مدونة تهتم في تنمية الذات والشخصية

الجمعة، 22 مايو 2020

فن تحليل وحل المشكلات



مقدمة 


حل المشكلات يضمن خطوتين أساسيتين هما :

 1- تحليل المشكلة من أجل معرفة الاسباب الجذرية والاسباب السطحية للمشكلة وتمييز الاسباب عن أعراض المشكلة
2- حل المشكلة وذلك يتم من خلال مجموعة من الطرق المختلفة في حل المشكلات  

أولا: تحليل المشكلة



الطريقة الاعتيادية لمواجهة المشكلات هي تحليل تلك المشكلات ومن ثم ايجاد الحلول المقترحة من أجل اختيار وتنفيذ الحل المناسب ، في هذه المرحلة يجب علينا أن نقوم بتحليل المشكلة وأول خطوة هي  أن نفرق بين أعراض المشكلة و أسباب المشكلة والسبب الجذري للمشكلة. فمثلاً عندما تشعر بالصداع فهذه ليست المشكلة وانما الصداع
هو من أعراض لمشكلة أخرى قد تكون تسوس في الاسنان أو ضعف في النظر
أو أسباب أخرى هي التي سببت الصداع . فالقاعدة هنا أن نفرق بين أعراض وأسباب المشكلة لأن الحل يكون مبني على أسباب المشكلة.

دعني أساعدك ببعض الاعراض الشائعة والتي يعاني منها العديد من الناس على سبيل المثال:



 الاحباط واليأس هما أعراض لمشكلة أخرى وهي التراكمات، مثل التراكمات 
 ببعض الاعمال و الواجبات المطلوبة منك لانجازها بوقت محدد وأنت ليست لديك
  قدرة على انجازها أو ليس لديك وقت كافي لانجازها مما يتسبب في ظهور
  التراكمات وبالتالي الاحباط واليأس. ولذلك فان الاحباط واليأس هما
  الاعراض و التراكمات هي الاسباب، اذاً ما هو جذر المشكلة؟ الان دعني
  أسالك سؤال اخر لماذا تراكمت عليك تلك الاعمال والواجبات؟ اذا كان 
 جوابك ضيق الوقت فسيكون تنظيم الوقت هو الجذر الرئيسي للمشكلة وهو الذي 
 سنهتم به وايجاد حل له. اذا قمت بتنظيم وقتك بشكل أفضل وتقوم بانجاز 
 أعمالك أول باول حسب الاولويات فهذا سيؤدي الى التخلص من التراكمات
 وبالتالي التخلص من أعراض المشكلة ( الاحباط واليأس ). أما اذا كانت اجابتك
 بأن تلك التركمات كانت بسبب عدم قدرتك ومعرفتك بأنجاز بعض الاعمال 
 فالحل هنا سيكون في تنمية مهاراتك وقدراتك لكي تستطيع انجاز أعمالك وهكذا...



 القلق والاكتئاب والحزن أعراض لمشكلة اخرى هي الخوف. ان الانواع 
 المختلفة من المخاوف تسبب هذه الاعراض والعلاج يكمن بالتخلص من الخوف
  وليس من الاعراض. 

  دعني اذكر لك مثالا على ذلك. عندما سألت صديق لي  عن سبب قلقة وتوتره 
   وبعد أن  كررت السؤال وبدأنا نقوم بالتأمل والتفكر، أجابني بأنه يشعر بالقلق بسبب ان عليه اختبارات بالجامعة، وهنا بدأنا نحلل المشكلة للوصول الى الجذر، فسألته مرة أخرى ولكن لماذا انت تشعر بالقلق فالامر الطبيعي ان يكون لديك اختبارات، فاخبرني بأنه غير مستعد للاختبارات ويخاف من الفشل. هنا وصلنا الى النتيجة ، الخوف من الفشل تسبب في مشكلة القلق والاكتئاب. 

الاعراض هي القلق والاكتئاب والخوف هو السبب ولكن ما الجذر 
 الرئيسي لمشكلة الخوف. عندما سألت صديقي مرة اخرى لماذا لم تدرس للاختبارات 
 فاخبرني بأنه لا يحب تخصصه بالجامعة وبالتالي ليس لديه رغبة بالدراسة وبدون 
 حافز  لأن تخصصه الذي كان يرغب به شيء اخر. صديقي لم يختار تخصصه
  بنفسه ولكن اصدقائه هم اللذين اقنعوه على هذا الاختصاص والان هو يعاني
  من مشكلات عديدة. الاعراض كانت القلق والاكتئاب والسبب هو
  الخوف وجذر السبب هو عدم تحديد التخصص المرغوب ( الهدف الصحيح ). لذلك
  يجب أن تضع هدفك بنفسك بناء على شغفك ورغبتك وليس بناء على 
 رغبة اصدقاءك.


ثانيا: البدء بحل السبب الجذري للمشكلة

ويتم ذلك من خلال عدة طرق مختلفة لحل المشكلات. الطريقة الاعتيادية أو

المعيارية هي خطوات حل المشكلة كما يلي :

 1- تحديد السبب الجذري للمشكلة

 2- جمع البيانات وتحليلها


 3- اقتراح عدة حلول من خلال ممارسة العصف الذهني واستشارة المختصين


 4- تقييم كل حل من الحلول المقترحة من حيث القدرة على تطبيق الحل وصحة 
 الحل من ناحية شرعية وقانونية وكفاءة الحل من حيث الموارد والتكاليف المطلوبة
  للحل، ومدى جاهزية الموارد والمخصصات لتطبيق الحل.


 5- البدء بالحل ومتابعة الوصول الى النتائج والحصول على الدروس المستفادة
 من المشكلة والحل من أجل الاستفادة منها مستقبلا.


 أما الطريقة الثانية فهي التفكير من خارج الصندوق والوصول الى الحلول الابداعية.


 كما شرحنا ذلك بمقالة اخرى بعنوان كيف تفكر من خارج الصندوق

هناك 6 تعليقات:

  1. كلام جميل ولكن في بعض الأحيان يختلط علية السبب الرئيسي مع العارض فكيف أميز

    ردحذف
  2. شكرا. عيسى عبدالله صالح

    ردحذف
  3. أستاذ انصحني بكتب في هذا المجال جزاك الله خيرا؟
    حمزة_سبكي_المغربي

    ردحذف
  4. أزال أحد مشرفي المدونة هذا التعليق.

    ردحذف