مدونة تهتم في تنمية الذات والشخصية

الأحد، 21 يونيو 2020

حالتي النفسية سيئة جدا




ما هي الحالة النفسية ؟

الحالة النفسية هي شعور الشخص بالمشاعر السلبية والتي تسيطر عليه وتؤثر على سلوكه وقراراته وحياته بالكامل. هذه المشاعر السلبية قد تكون أحد أو اكثر من المشاعر التالية: القلق، التوتر، الغضب، الاحباط، اليأس، الاكتئاب، الوسواس، الخوف، .... الخ. هذه المشاعر السلبية تؤدي الى مشاكل متنوعة بالجسد، على سبيل المثال لا الحصر وكما هو معرف لدينا الاعراض الجسدية التالية: 
1- التعب العام الذي لا يكون له مبرر عضوي أو مادي
2-  الخمول والكسل، يشعر الانسان بالخمول والتعب العام في أغلب الاوقات. 
3-  الانتفاخ والغازات ومشاكل بالمعدة والقولون
4-  خدران بالاطراف،الشعور بالنمنمة باليدين
5- حموضه وألم بالمعدة واحيانا الاستفراغ 
6-  ارتفاع ضغط الدم
7- زيادة فرصة الاصابة بالسكري.
8- الحساسية العامة بالجسم وخصوصا بالجلد على شكل احمرار وحكة، أيضا زيادة الحساسية في الجهاز التنفسي وزيادة فرصة الاصابة بالكحة والربو. 

ما هو سبب الحالة النفسية ؟ 

يوجد ثلاثة أسباب رئيسية : 
1- الظروف العامة والواقع الذي نعيشه
2- الناس السلبيين والظالمين من حولنا 
3- الصراع الداخلي مع النفس ومع ذكريات الماضي المؤلمة 



البيئة التي نعيش فيها تمثل أحد الاسباب في حدوث الحالة النفسية السيئة، ظروف البلد،  صعوبة في المعيشة، أمراض قاتلة، فيروسات منتشرة، قلة فرص العمل، بيئة محبطة،... الخ، ولكن السبب الأهم هو كيفية استجابتنا لهذه الظروف الصعبة. لماذا يعيش البعض بالحزن والاكتئاب والبعض الاخر بالفرح والسعادة في نفس البيئة وبنفس الظروف؟ الاستجابة السلبية تكون على شكل رفض البيئة والواقع ومحاولة تغيير هذا الواقع، ولكن تغيير الواقع صعب جداً ومن هنا تحدث المشكلة، مشكلة الرفض وعدم تقبُّل الواقع مع العلم بأن تغيير هذا الواقع ليس بأيدينا، مما يسبب لنا مشكلة مليئة بالمشاعر السلبية مثل: التوتر والغضب والقلق والاكتئاب. وأما الاستجابة الايجابية المبنية على تقبُّل الواقع كما هو وبدون محاولة تغييره، وعدم إعتبار الواقع الصعب مشكلة بل قد يكون فرصة للتطور والتقدم وزيادة المهارات والخبرات والتحدي وقوة الارادة، مع امكانية بناء واقع شخصي داخلي ايجابي مليء بالفرص والنجاح ضمن الواقع العام.
 أيضا الناس المحيطون بنا سبب اَخر مهم في حدوث الحالة النفسية السيئة، سلوك الأهل والأقرباء، أفكار الابناء وعدم تحملهم المسئولية، سوء التفاهم مع الزوج أو الزوجة، ناس سلبيون ناقدون محبوطون من حولنا، ناس حاسدون حاقدون، مشكلات من أهل الزوج أو أهل الزوجة، التدخل المباشر باسلوب الحياة والمعيشة من الناس الاخرين، أفكار واَراء الأهل والأقارب وزملاء العمل، تعارض الأفكار والاَراء، مشاكل بين الاَباء والامهات، ذكريات الطفولة الأليمة ...   الخ،   ولكن السبب الأهم هو كيفية استجابتنا لتلك المواقف. الاستجابة السلبية هو أننا نسمح للناس المحيطين من حولنا بالتأثير المباشر على مشاعرنا بسبب ضعف شخصيتنا وإرادتنا، مما يسبب لنا الحالة النفسية السيئة. أما الاستجابة الايجابية فتكون بعدم السماح للاَخرين بالتأثير المباشر علينا وعلى نفسيتنا ومشاعرنا.
يجب علينا أن نبتعد عن المحبطين والسلبيين ولا نتأثر بأفكارهم وسلوكهم، لدينا شخصية قوية ورأي ثابت وأهداف محددة وخطة عمل واضحة ولا أحد في الدنيا يستطيع أن يؤثر علينا ولا على حياتنا النفسية والمهنية والاجتماعية، نحن مستقلون عن الاخرين ونعرف بالضبط طريقنا للنجاح، وقد نتلقى الدعم من الناس الايجابيون والاصدقاء المقربون المحبون لنا ولمصلحتنا.
 أيضاً الظروف الصعبة التي نعيشها مع أنفسنا، في داخلنا، صراع داخلي، نشعر بالقلق والتوتر، بالخوف الذي يهز قلوبنا، الاكتئاب الذي أصابنا، الحزن، الغضب، ذكريات الطفولة الأليمة التي تحتل تفكيرنا،الرهاب الاجتماعي، الاحباط، فقدنا ثقتنا بأنفسنا، الشخصية ضعيفة، الجسد ضعيف، تعب وخمول وكسل، لقد فقدنا حلاوة الحياة، لا نريد أن نعمل أي شيء، لا نرغب بالقيام بأي عمل، لا نرغب بالذهاب الى عملنا أو جامعتنا أو حتى زيارة أقاربنا، وأصبحت الحياة سوداء في نظرنا، وقد وصلنا الى مرحلة اليأس. هل يوجد أمل في التخلص من هذه الحالة؟ هل من مرشد يرشدنا الى الطريق الصحيح؟ هل من نور ينير علينا حياتنا؟ هل من انسان يشعر بنا ويساعدنا؟ في هذا الكتاب ستجد ما تبحث عنه إن شاء الله. ويجب أن تعلم بأن الله هو الشافي والمعافي وهو النور الذي سيضيء لك طريقك، وقد يكون هذا الكتاب سبب في التخلص من الحالة السيئة وسبب في تقوية الشخصية وزيادة الثقة بالنفس بعون الله عز وجل.
        تحدث الحالة النفسية فقط عندما نحن نستجيب إستجابة سلبية للظروف الصعبة الموجودة في البيئة التي نعيش بها، والناس المحيطون من حولنا، وهنا تبدأ الحالة النفسية بالظهور على شكل متسلسل، تبدأ بالاستجابة السلبية للظروف والمواقف وتمر بالتفكير السلبي المتشائم والوسواس والافكار السلبية والعدوانية، ثم يبدأ الغضب والقلق والتوتر بالظهور، ثم بعد ذلك مرحلة الاكتئاب وتليها أعراض مرضية بالجسد وصولا الى نهاية المطاف اليأس من الحياة.

كيفية التخلص من الحالة السلبية

اذا استطعنا أن نستجيب استجابة ايجابية لهذه الظروف وسيطرنا على مشاعرنا لما حدثت الحالة النفسية قطعياً، لذلك فإن سر التخلص من الحالة النفسية أو منعها من الحدوث أصلا هو التفكير الايجابي والاستجابة الايجابية لهذه الظروف والاحداث، مع العمل على بذل مجهود كبير لتجنب الظروف الصعبة والناس المحبطون والسلبيون قدر المستطاع، وبذل وقت ومجهود لحل مشكلاتنا الشخصية والمهنية والاجتماعية أول بأول. 

يوجد أيضا توصيات مهمة جدا للتخلص من الحالة النفسية، على شكل عدة طرق يمكن إتباع بعضها أو كلها من أجل التخلص من الحالة النفسية، وهذه الطرق هي برمجة العقل الباطن بشكل مباشر او بطريقة السبليمنال والتخلص من التفكير السلبي، لمزيد من المعلومات حول هذه الطرق، الضغط هنا. 


هناك 6 تعليقات: