الرزق
الرزق ليس فقط المال، بل أيضاً الرزق في الصحة، والذرية الصالحة، والزوج أو الزوجة
الصالحة ، ..... وكل ما يسخره الله لنا للعيش في الحياة
هل الرزق مقدّر من الله ؟
نعم ولكن هناك أمور يجب أن نعرفها مرتبطة بالرزق والأخذ بأسباب الرزق
.....
نحن علينا أن نأخذ بالأسباب والله يرزقنا، لأن الأخذ بالأسباب واجب،
فقد أمرنا الله بطلب العلم وبالعمل وبأمور أخرى أيضاً لكي نحصل على الرزق.
شخص يجلس بالبيت دون العمل ويقول ( الرزق على الله ) ، نعم صحيح أن الرزق على الله ولكن غير صحيح أن تجلس بالبيت دون أن تأخذ بأسباب الرزق.
شخص يجلس بالبيت دون أن يذاكر (يدرس) ويطلب النجاح، نعم النجاح هو
أيضاً نوع من أنواع الرزق مقدّر من عند الله سبحانه، ولكن يجب أن نأخذ بالأسباب (
المذاكرة والدراسة) لنحصل على النجاح وهو توفيق وتيسير من الله.
قال تعالى: ﴿ وَفِي السَّمَاءِ رِزْقُكُمْ وَمَا
تُوعَدُونَ﴾ الذاريات
يعتقد البعض بأن رزقه مكتوب ولا داعي لأن يتعب نفسه بالعمل، وهذا خطأ،
المقصود بالآية أن الرزق من السماء بمعنى المطر الذي ينبت الزرع وليس المقصود
المال.
وكما قلنا سابقاً أن كل شيء مقدّر من الله ولكن مربوط بسببه....
كل شيء مقدّر عند الله سبحانه، ومكتوب في اللوح
المحفوظ قبل خلق السماوات والأرض، ولكن الله سبحانه وتعالى لم يكتب لك
أنه يعطيك أو لا يعطيك فحسب، بل إذا قدّر لك الرزق، يقدّره مقرونا بسببه، بمعنى
أن الله إذا قدّر لك الزواج مثلاً، فسيكون مكتوبا عنده أنك تبذل من
الأسباب ما يوصلك لهذا الزواج، وإذا قدّر لك الثراء فسيكون مكتوباً عنده أنك تبذل
من الأسباب ما يوصلك الى الثراء، واذا قدّر لك الشفاء من مرض معين فسيكون مكتوباً
عنده أنك تبذل من الأسباب ما يوصلك الى الشفاء، وهكذا جميع أنواع الرزق وكافة
أمورنا بالحياة.
قال تعالى: ﴿ وَمَا مِن دَابَّةٍ
فِي الْأَرْضِ إِلَّا عَلَى اللَّهِ رِزْقُهَا وَيَعْلَمُ مُسْتَقَرَّهَا
وَمُسْتَوْدَعَهَا ۚ كُلٌّ فِي كِتَابٍ مُّبِينٍ ﴾ هود
(إلا على الله رزقها ) ، يقول: إلا ومن الله رزقها الذي يصل إليها ،
هو به متكفل، وذلك قوتها وغذاؤها وما به عَيْشُها
،،،، تفسير الطبري
الرزق كله من عند الله سبحانه، الله تعالى خلقنا ويرزقنا القوت
والغذاء وما به عيشنا، ولكن اذا أردت أن تكون ثرياً، فيجب عليك أن تأخذ بأسباب الرزق والثراء ولا تجلس
ساكناً (دون الأخذ بالأسباب) وتنتظر أن تصبح ثرياً، لأن الأخذ بالأسباب واجب.
الأخذ بالأسباب واجب ديني
لقد أمر الله نبينا موسى عليه الصلاة والسلام أن يضرب البحر بعصاه حين
أتبعه فرعون وجنوده يريدون القضاء عليه وعلىٰ من آمن معه:
قال تعالى: {فَأَوْحَيْنَا إِلَىٰ مُوسَىٰ أَنِ اضْرِب بِّعَصَاكَ
الْبَحْرَ ۖ فَانفَلَقَ فَكَانَ كُلُّ فِرْقٍ كَالطَّوْدِ الْعَظِيمِ} الشعراء
قال تعالى: {هُوَ الَّذِي جَعَلَ لَكُمُ الْأَرْضَ ذَلُولًا فَامْشُوا
فِي مَنَاكِبِهَا وَكُلُوا مِن رِّزْقِهِ ۖ وَإِلَيْهِ النُّشُورُ} الملك
قال تعالى: {إِنَّا مَكَّنَّا لَهُ فِي الْأَرْضِ وَآتَيْنَاهُ مِن كُلِّ شَيْءٍ سَبَبًا} الكهف
نحن علينا أن نتعلم ونطبّق من باب الأخذ بالأسباب حتى نحصل على
النتيجة والشفاء والرزق من الله تعالى لأن كل شيء هو بتقدير من الله تعالى ومرتبط
بالأخذ بالأسباب.
قال تعالى: { وَهُزِّي إِلَيْكِ بِجِذْعِ النَّخْلَةِ تُسَاقِطْ
عَلَيْكِ رُطَبًا جَنِيًّا } مريم
لقد طلب الله من مريم عليها السلام أن تهز جذع النخلة من باب الأخذ بالأسباب وهو قادر على أن يسقط الرطب بدون أن تهز مريم عليها السلام جذع النخلة، ولكن الله طلب منها ذلك ليكون توجيه لنا بأن نأخذ بالأسباب بكافة أمورنا وبعد الأخذ بالأسباب ندعو الله بالطلب الذي نريده،،،،، عندما نمرض علينا أن نتداوى عند الطبيب ونأخذ العلاج وهذا من باب الأخذ بالأسباب ثم ندعو الله بالشفاء، لأن الشفاء من عند الله سبحانه وتعالى ( واذا مرضت فهو يشفين) ولا يجوز أن نجلس بالبيت دون الأخذ بالأسباب وننتظر الشفاء لأن الله تعالى طلب منا أن نأخذ بالأسباب كما طلب من مريم عليها السلام أن تأخذ بالأسباب وتهز جذع النخلة،،،، والدلائل كثرة جداً بالقران على أن الأخذ بالأسباب واجب،،، نحن علينا العمل والنتيجة تكون بتقدير من الله تعالى.
قال تعالى: {وَقُلِ ٱعْمَلُواْ فَسَيَرَى ٱللَّهُ عَمَلَكُمْ ....} التوبة
أسباب الرزق
أسباب الرزق كثيرة أذكر منها:
1- طلب العلم
2- العمل وبذل المجهود المناسب به
3- صلة الرحم
4- الاستغفار
5- التقرب الى الله بالعبادات والطاعات
والأعمال الصالحة وتجنب المعاصي
6- الدعاء
اعلان :
تعلن منصة النمط للتدريب عن دورات اونلاين مجاناً
منصة تعليمية للتدريب اونلاين على مستوى الوطن العربي
تابع صفحة الفيس بوك لتتعرف على المزيد
https://www.facebook.com/alnamattadreeb
سجل اشتراك شهري أو سنوي مع منصة النمط بتكلفة قليلة لتشاهد مئات من الدورات المسجلة الجاهزة مع الحصول على شهادات تدريب معتمدة
سجل حساب جديد من الموقع الالكتروني :
elnamat.com
